إعلامي مغربي يؤكد أن للحملة التصعيدية الجزائرية ضد المغرب تجليات متعددة

الرباط – أكد الكاتب والإعلامي المغربي نعيم كمال  أن للحملة  التصعيدية الجزائرية ضد المغرب تجليات متعددة .
وقال السيد  كمال الذي استضافته  مساء أمس الأحد إذاعة ( ميدي 1) ضمن برنامج  ( حديث الساعة) الذي خصصته لموضوع  ” الأوضاع السياسية الراهنة في الجزائر ”  أن هذه  الحملة  عرفت تصعيدا  متزايدا منذ سنة  ، بدأت باتهام  الجزائر للمغرب ” بالتغاضي عن تهريب المخدرات إليها ، وبالتمادي في شن حملة شاملة ضدها “.
وأضاف أن ما  تضمنته رسالة الرئيس الجزائري عبد  العزيز بوتفليقة  إلى  مؤتمر أبوجا عكست موقفا معاديا  من طرف القيادة الجزائرية للمغرب ، مذكرا ببعض المواقف العدائية  الأخرى ضد المغرب ومن بينها مساندة الجزائر  لإسبانيا  في قضية “ليلى” ، رغم أن ذلك لم يكن له أي علاقة بقضية الصحراء التي ” تتخذها الجزائر سببا لتحويل انتباه  الشعب الجزائري عن مشاكله الحقيقية”.
وأشار في هذا الإطار إلى أن الهجرة السرية المنطلقة من الأراضي الجزائرية صوب المغرب تجسد بالملموس هذا التصعيد ضد المغرب ، وأوضح  أن المهاجرين السريين يحملون بواسطة  عربات إلى الحدود المغربية الجزائرية.
وأكد السيد نعيم كمال أن الحملة الجزائرية ضد المغرب وصلت إلى حد حفر الخنادق على  حدود البلدين.
ومن جهة أخرى قال الإعلامي المغربي أن للإعلام الجزائري إسهام كبير في هذه الحملة التحريضية ضد المغرب ، موضحا أن الصحف الجزائرية تصدر يوميا العديد من المقالات المعادية للمغرب .
واعتبر  أن  الوضعية السياسية بالجزائر ” جد متوترة ” لوجود صراعات على السلطة  ” لأن الوضعية الصحية للرئيس  عبد العزيز بوتفليقة  لا  تسمح له بإصدار أي قرارات”، مبرزا وجود  أجنحة داخل النظام والجيش  تتحكم  في كل القرارات السياسية .
ولاحظ أن مشكل الاستقرار في الجزائر يشغل بال المسؤولين في هذا البلد خاصة مع استمرار المواجهات بين عناصر مسلحة وقوات الأمن  الجزائرية .