جمعيات من المجتمع المدني تندد بالمواقف العدائية للجزائر تجاه المغرب

الرباط – نددت عدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بالمواقف العدائية الجزائرية تجاه الوحدة الترابية للمملكة، والتي كان آخر تجلياتها الرسالة التي تليت في اجتماع أبوجا باسم الرئيس الجزائري.

وجاء في بيان لجمعية التضامن الدولي للتنمية والتعايش اليوم الجمعة أن” الجزائر وهي تقوم بهذه الأعمال العدائية للمملكة، لا تعمل إلا على عرقلة الاندماج المغاربي والتعايش بين شعوب المنطقة، خاصة مع الشعب الجزائري الشقيق التواق إلى الوحدة والرفاه الاقتصادي مع إخوانه المغاربة”.

وأشار البيان إلى أنه “كان على الجزائر، التي تنفق ملايير الدولارات على التسلح وشراء الذمم والمنابر الإعلامية المعادية للمملكة، أن تنفق أموالها في التنمية وتحقيق الرفاه الاقتصادي للشعب الجزائري الشقيق”، مضيفا أنه “أمام عجزها عن وضع رؤية اقتصادية للخروج من الأزمة الداخلية تعمل الجزائر على عسكرة ‘البوليساريو’ وتجاهل المحتجزين فوق أراضيها بمخيمات تندوف…”.

وبدورها استنكرت جمعية “منبر الإنصاف و الديمقراطية”، في بلاغ مماثل، اللهجة التصعيدية في الخطاب الجزائري وما تسخره الجزائر من إمكانيات ضخمة لمعاكسة المغرب في وحدته الترابية”، معتبرة أن ” من شأن هذه التطورات المثيرة أن تعيد المنطقة إلى الحرب الباردة وتخرج بها عن سياق الاتحاد المغاربي واتفاقيات التعاون القائمة”.

وقالت إن الموقف العدائي الجزائري “يتنكر لروابط التاريخ والجغرافيا ولكل ما يترتب عليها من تعزيز لأواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري”.

ومن جهته أعرب مجلس المجتمع المدني لتتبع تدبير الشأن المحلي بالمغرب عن “يقظته وتجنده صفا واحدا ضد التدخل السافر للجارة الجزائر في شؤون المغرب”، معربا عن الأمل “في أن يتحرك الشعب الجزائري الشقيق من أجل تصحيح ما أفسده ويفسده قادته…وأن يسعى إلى جانب الشعب المغربي إلى بناء اتحاد مغاربي متكامل ويبحثا سويا عن آفاق متكاملة تكرس الوحدة المندمجة بين الشعبين”.

وقال المجلس، في بلاغ له، “نطالب كمجالس المجتمع المدني لتتبع تدبير الشأن المحلي بكل من جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وجهة وادي الذهب لكويرة وجهة كلميم السمارة بالتجند الفوري والتعبئة الشاملة في مواجهة ما تحيكه الجزائر ضد وحدتنا الترابية”.