السيد الصبار: دعوة الجزائر لتوسيع مهمة بعثة (المينورسو) يعتبر “نوعا من التعامل السياسوي” مع النزاع المفتعل في الصحراء

الرباط -أكد الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد محمد الصبار، اليوم الخميس، أن دعوة الجزائر لتوسيع مهمة بعثة (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان تعتبر “نوعا من التعامل السياسوي” مع النزاع المفتعل في الصحراء.وأضاف السيد الصبار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الموقف الجزائري الأخير يؤكد أن الجارة الشرقية طرف في النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن ” مهام (المينورسو) محددة منذ تأسيسها، والحديث عن توسيعها لتولي قضايا حقوق الإنسان أمر مغلوط”.

وأوضح في هذا الصدد أنه “أحيانا تتولى بعثات السلام الأممية مهمة مراقبة وضعية حقوق الإنسان، لكن في المناطق التي تشهد انهيارا للدولة أو تعرف حروبا أهلية”، مشددا على أن الأمر لا علاقة له بالوضع في المغرب.

وبعدما أشار إلى أن الوضع الحقوقي في الأقاليم الجنوبية لا يختلف عن الوضع في باقي المدن المغربية، ذكر السيد الصبار بأن المجلس يتوفر على ثلاث لجان جهوية (الداخلة، العيون، طانطان) في المنطقة، تتولى حماية ورصد انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة، وتحظى باحترام كبير من طرف الساكنة نظرا لمصداقيتها وتجردها وحيادها.

وشدد على أن المغرب قطع أشواطا هامة في مجال إعمال الحقوق والحريات، وأن الوثيقة الدستورية الجديدة هي بمثابة صك للحقوق والحريات، مبرزا أنه “لا يمكننا أن نقارن وضعنا بجيراننا. نحن نشكل نقطة مضيئة في المنطقة سواء على مستوى إفريقيا أو شمال إفريقيا أو العالم العربي أو الإسلامي”.