من شأن المغرب، برؤيته التضامنية للاندماج والوحدة الإفريقية، أن يقدم الكثير للاتحاد الإفريقي (رئيس الجمعية الوطنية لكوت ديفوار)

(أجرى الحوار ادريس صبري)

الرباط – أكد رئيس الجمعية الوطنية لكوت ديفوار السيد غيوم سورو، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب الذي يتوفر على “رؤية تضامنية للاندماج والوحدة الإفريقية” وعلى خبرة كبيرة، من شأنه أن “يقدم الكثير” للاتحاد الإفريقي، معربا عن أمله في “عودة المملكة لهذا الاتحاد”.

وقال السيد غيوم سورو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في أشغال اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية المنعقد بالرباط، “لا يمكننا الاستغناء عن خبرة المغرب داخل الاتحاد الإفريقي”.

وأضاف “أظن أن جميع الأفارقة يتمنون رؤية المغرب في الاتحاد الإفريقي”، مذكرا في هذا الإطار بدعم كوت ديفوار المتواصل للمملكة. ” فعلا كوت ديفوار لها موقف واضح جدا : نحن ندعم المغرب ووحدته الترابية ولا نعترف بالبوليساريو”.

وبخصوص العلاقات بين البلدين، أكد رئيس الجمعية الوطنية الإفوارية أن المغرب وكوت ديفوار تربطهما علاقات “تاريخية وقوية وممتازة”، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار خلال السنة الماضية، والتعاون النموذجي بين البلدينº خاصة في مجالات التكوين والاقتصاد والتجارة والبنوك.

واعتبر في هذا الصدد أن المبادرات التي يقوم بها المغرب من أجل النهوض بالتعاون جنوب-جنوب، لا سيما مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء تعد “جلية”، مشيرا إلى الخطاب الملكي الذي تحدث فيه جلالة الملك عن الاندماج وتعزيز التعاون والذي يتيح اليوم للمواطنين الإفواريين الذين يوجدون في وضعية غير شرعية تسوية وضعيتهم بالمغرب.

وأشاد السيد سورو بالسياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدها المغرب في إطار مقاربة إنسانية وتضامنية.

وعلى المستوى الإقليمي، أشار المسؤول الإفواري إلى التقاء وجهات النظر بين البلدين لإحلال السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا.

وقال إن “الرئيس الحسن وتارا انخرط بشكل قوي في إطار الوساطة بمالي من خلال التواصل مع جلالة الملك محمد السادس الذي توجه إلى باماكو بمالي وألقى بها خطابا”.

ولم يفت السيد سورو التذكير ب”الدعم المهم والمكثف الذي قدمه المغرب لكوت ديفوار”. “فعندما كان البلد منقسما، كانت التجريدات المغربية (في إطار الأمم المتحدة) متواجدة لضمان عدم استمرار الحرب” والحفاظ على الوحدة الترابية للبلاد.