مقاولون مغاربيون يشيدون بالمناخ الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الملائم بالمغرب (منتدى)/

مراكش – أشاد عدد من المقاولين بمنطقة المغرب العربي، اليوم الاثنين بمراكش، بالمناخ الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي يتوفر عليه المغرب والذي شكل حافزا قويا لكثير من المستثمرين الأجانب للاستثمار بالمملكة.   وأبرزوا خلال جلسة في إطار المنتدى الثالث للمقاولين المغاربيين حول موضوع “الاستثمار في بلد مغاربي غير البلد الأصلي : شهادات المقاولين” ، أن المملكة تنعم باستقرار سياسي وتتوفر على مؤهلات هامة تسمح باستقطاب الاستثمار الأجنبي من بينها على الخصوص اليد العاملة المؤهلة وتواجد مؤسسات بنكية أجنبية بها ، فضلا عن موقعها الجغرافي الإستراتيجي القريب من العديد من الأسواق العالمية.

وأكدوا أن اختيارهم الاستقرار والاستثمار بالمغرب كان صائبا لما وجدوه من دعم وتسهيلات من طرف الدولة المغربية، داعين باقي دول المنطقة إلى أن تحدو حذو المغرب في هذا المجال من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وشددوا، من جهة أخرى، على ضرورة تحقيق اندماج مغاربي اقتصادي من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالاستثمار وتنقل الأشخاص ، لافتين الانتباه إلى أن المقاولات المغاربية استطاعت في ظل غياب هذا الاندماج رفع التحديات بالرغم من العوائق الإدارية والإجراءات الجمركية المعقدة.

وأبرز رئيس مجموعة شاكرة (تونس) السيد هشام اللومي، أن الاستثمار بالمغرب يعتبر تجربة ناجحة بكل المقاييس ، مشيرا إلى أن الشركة التي تتواجد أيضا بكل من تونس والبرتغال وأوربا الشرقية، بدأت نشاطها الاقتصادي بالمملكة منذ عدة سنوات انطلاقا من مدينة طنجة التي تتوفر على مؤهلات وبنيات تحتية مهمة.

كما أشاد بمناخ الاستثمار بالمملكة وبالتسهيلات المقدمة للمستثمرين ووجود يد عاملة مؤهلة ومصارف أجنبية بالمملكة، مؤكدا على الدور الاقتصادي الكبير للولاة والسلطات العمومية.

وأشار السيد اللومي إلى أن الشركة والمتخصصة في صناعة كابلات السيارات ، تمكنت بفضل سياسة القرب التي اعتمدتها من أن تصبح رائدة على المستوى الإقليمي والأولى على المستوى الأورو متوسطي في هذا المجال حيث بلغ مجموع صادراتها من قاعدتها بالمغرب 200 مليون أورو.
من جهته، نوه رئيس شركة “بولي فاشيون كاربيت” (الجزائر) السيد غوتي مزاري ، بالدعم الذي لاقاه منذ أزيد من 40 من قبل السلطات المحلية بمدينة طنجة التي اختار الاستقرار والاستثمار بها.

وشدد ،من جهة أخرى، على ضرورة فتح الحدود بين المغرب والجزائر والعمل على تحقيق الاندماج الاقتصادي بين بلدان المنطقة التي تزخر بموارد ومؤهلات هامة، داعيا جميع الفاعلين الاقتصاديين المغاربيين إلى الاستثمار بدول المنطقة دون انتظار القرار السياسي.

من جانبه، أشاد الرئيس المدير العام لشركة النسيم المتخصصة في إنتاج المثلجات والألبان ومشتقاتها (ليبيا) السيد محمد عبد الكريم الرعيص ، بالمناخ الإيجابي بالمملكة وبالإجراءات المتخذة لجلب الاستثمار الأجنبي والمتمثلة بالخصوص في التسهيلات الضريبية والقانونية والدعم اللا محدود الذي تقدمه الأبناك المغربية للمستثمرين مما شكل حافزا لتقاطر الليبيين على المغرب من أجل الاستثمار، مشيرا في هذا السياق ، إلى أن استثمارات الليبيين بالمملكة عرفت زيادة ب80 في المائة.
كما عبر عن إيمانه القوي بكون اتحاد المغرب العربي يعد المظلة الحقيقية التي يتعين العمل تحتها من أجل بناء اقتصاد مغاربي قوي، وأن الشأن الاقتصادي وحده الكفيل بالتغلب على الاعتبارات السياسية للوصول إلى الأهداف المنشودة ، داعيا إلى تأسيس مرحلة جديدة تمكن من استثمار الخبرات والمؤهلات بالمنطقة المغاربية لتحقيق اندماج اقتصادي قوي.

بدوره، قال السيد أحمد السباعي مستثمر موريتاني ، إن أمله لم يخب حينما اختار المغرب ، الذي يتوفر على مناخ اقتصادي وسياسي واجتماعي ملائم وعلى موارد بشرية مؤهلة ، للاستثمار في المجال الفلاحي وخاصة مع وجود مخطط المغرب الأخضر المبني على أسس علمية والحامل لآفاق واعدة بالنسبة للشباب المغربي .

كما دعا إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي بين بلدان المنطقة وتوسيع المبادلات فيما بينها وكذا مجالات التعاون الإفريقي المغاربي مع الاستفادة من التجربة المغربية في العديد من الميادين.
ويهدف المنتدى إلى إعادة الاندماج الاقتصادي لاتحاد المغرب العربي عبر مبادرة من القطاع الخاص ، كما تتيح هذه الدورة التعريف بدور المقاولين المغاربيين في هذا الاندماج  وإنعاش المبادلات التجارية بين الدول المغاربية ، علاوة على تحديد شروط إنجاح المبادرة المغاربية للتجارة والاستثمار.

ويتضمن جدول أعمال المنتدى، المنظم على مدى يومين بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب بصفته رئيسيا للاتحاد المغاربي لأرباب العمل، عدة ورشات موضوعاتية يناقش خلالها المشاركون من الدول المغاربية الخمس وإفريقيا وأوروبا قضايا أساسية ككلفة عدم قيام اتحاد مغاربي والاندماج اللوجيستيكي والطاقة والتشغيل والحوار الاجتماعي داخل المغرب العربي والموائمة الجمركية والتقنينية.
كما سيتم في ختام هذا المنتدى تقديم المبادرة المغاربية للتجارة والاستثمار وإطلاقها رسميا وهي المبادرة التي تم الإعلان عنها لأول مرة على هامش المنتدى الاقتصادي الأول لغرب المتوسط ( 5زائد 5) المنظم ببرشلونة من طرف الاتحاد من أجل المتوسط.