مشروع التطهير السائل لقلعة السراغنة.. نحو مزيد من تحسين إطار عيش الساكنة وحماية البيئة

قلعة السراغنة – يشكل مشروع التطهير السائل لمدينة قلعة السراغنة ، الذي تندرج في إطاره محطة معالجة المياه العادمة التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، يوم الأربعاء انطلاقة أشغال إنجازها ، خطوة مهمة نحو تحسين إطار عيش الساكنة المحلية وحماية البيئة.ويعكس إعطاء جلالة الملك انطلاقة أشغال إنجاز هذه المحطة، الاهتمام الخاص الذي ما فتئ جلالته، حفظه الله، يوليه لمختلف مشاريع التأهيل الحضري والبرامج الرامية إلى تطوير وتحسين أداء شبكات الصرف الصحي والتطهير السائل وإنجاز منشآت تصفية المياه العادمة، لاسيما بالمراكز الحضرية الصغرى والمتوسطة، وذلك بالنظر إلى أهميتها البالغة في تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وتعزيز جاذبية المشهد العمراني وصون المنظومة الإيكولوجية.
وإضافة إلى محطة معالجة المياه العادمة، يهم هذا المشروع،الذي يوجد في مرحلة إنجاز متقدمة جدا، أيضا ، إعادة تأهيل وتوسيع شبكة التطهير السائل عبر وضع 28 كلم من القنوات، وبناء محطة للرفع، وإنجاز 1400 وحدة للربط بشبكة التطهير.
ويأتي هذا المشروع ، ذو الوقع الإيكولوجي المهم على محيط المدينة ، ليسهم في تلافي الخلل القائم على مستوى قطاع التطهير الذي له انعكاسات صحية وبيئية واقتصادية، ويعزز المشاريع المنجزة في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل ، الذي يسعى إلى تدارك التأخير المسجل في هذا المجال وبالتالي الرفع من جودة مياه الأنهار والوديان ومناطق الاستحمام والأوساط الطبيعية.
كما يأتي مشروع التطهير السائل لمدينة قلعة السراغنة ليواكب مختلف المشاريع الهيكلية والأوراش التنموية التي تشهدها المدينة، والتي تعززت اليوم أيضا بإطلاق جلالة الملك أشغال إنجاز قطب حضري جديد، وتوسيع الطريق الرابطة بينه وبين مركز المدينة، وتدشين جلالته لمنتزه عمومي  ولعمليتين للسكن الاجتماعي منخفض التكلفة.
وتعد مختلف هذه الأوراش بإحداث دينامية اقتصادية واجتماعية مهمة على مستوى إقليم قلعة السراغنة ككل، وهو ما يكرس تفعيل الرؤية المستدامة لتطوير المشهد الحضري بمختلف جهات المملكة والقائمة على إيجاد مجالات حضرية عصرية تصون الوسط الإيكولوجي المحيط بها وتجعل منه أساس إشعاعها وازدهارها على مختلف الأصعدة.
يشار إلى أن البرنامج الوطني للتطهير السائل ، الذي تبلغ تكلفة برنامجه الاستثماري 50 مليار درهم إلى حدود سنة 2020 ، يهدف ، بالخصوص ، إلى التوصل إلى ربط شامل لشبكة التطهير بنسبة تفوق 80 بالمائة في الوسط الحضري في أفق 2020 و90 بالمائة في أفق 2030.
كما يروم هذا البرنامج ، الذي يهم 330 مركزا حضريا يتم تدبير مصالح التطهير التابعة لها من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أو الوكالات المستقلة، إلى تقليص التلوث بنسبة 80 بالمائة على الأقل في أفق 2020 و90 بالمائة في أفق 2030 ، وكذا إعادة استعمال المياه العادمة المطهرة بنسبة 100 بالمائة في أفق 2030.