ليلى المراكشي: ”روك القصبة” يختلف عن”ماروك” رغم بعض نقط التشابه

(حاورها علي رفوح)

طنجة-قالت المخرجة المغربية ليلى المراكشي إن فيلمها الجديد “روك القصبة” الذي يشارك في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، يختلف في رؤيته السينمائية عن فيلمها “ماروك” الذي شاركت به في المهرجان قبل نحو ثماني سنوات.

“صحيح ثمة بعض نقاط التشابه من حيث إسناد دور البطولة إلى مرجانة العلوي، والتركيز على أنماط معيشية للطبقات المخملية، لكن، عدا ذلك، الفيلمان مختلفان”، تقول المراكشي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعقيبا على بعض ردود الفعل التي وجدت تماثلا في الأجواء الدرامية للفيلمين.

وهي توضح أن الشخصيات الرئيسية في “ماروك” كانت نساء في مرحلة الشباب تتفتح أعينهن على عالم الكبار وتتواجهن مع قضايا الموت والمرأة والروابط الأسرية. “في الفيلم الجديد، ندخل إلى مرحلة عمرية أكثر نضجا”.

وقد صورت ليلى المراكشي فيلمها في طنجة، حيث أثثت فضاءات بيت عتيق لعائلة بادية الثراء، في ملكية أب بنات أربع، يرحل عن الدنيا فجأة، لتواجه الشخصيات النسائية التي كانت تحيط به مصيرها الجديد.

تنهار سلطة الأب الآمر الناهي، (عمر الشريف) وتنبثق أحلام مكبوتة وخسائر يتعذر تداركها، وعمر مضى من حياة مريم وكنزة وصوفيا، أما ليلى فقد سبقت والدها إلى الرحيل حين وضعت حدا لحياتها بعد أن رفض الوالد اقترانها بشاب فقير، ليس إلا ابن الخادمة (راوية).

اجتماع بنات الراحل في بيت العزاء يشكل الذريعة الدرامية التي تنتهزها ليلى المراكشي، مخرجة وكاتبة سيناريو، لاستفزاز كوامن كل منهن، قصة خضوعهن وتمردهن، نجاحهن وإخفاقهن في الحياة والعمل والزواج.

ينتهي الفيلم نهاية سعيدة بأجواء شرقية أثارت تحفظ بعض المهتمين، الأمر الذي تعقب عليه ليلى قائلة : “العائلة مقدسة في المغرب، وهي بنية قوية وعنيدة. ومهما يحدث من أحداث خطيرة فإنها تظل موحدة…وتستمر الحياة”.

عن طاقم تمثيلي قوي ضم ممثلات شهيرات في الوطن العربي والنجم العالمي عمر الشريف، الذي طبع بصمته الساحرة على العمل، تقول المراكشي: “أردت منذ البداية أن يكون معي. وقد سافرت للقائه وإقناعه بقبول الدور” معتبرة أنها محظوظة لأن السيناريو أثار إعجاب النجم المصري.

وشارك في بطولة العمل أيضا، فضلا عن المغربية مرجانة العلوي، الممثلة الفلسطينية هيام عباس واللبنانية نادين لبكي والممثلة الفرنسية لبنى أزابال، مما أعطى للعمل بعدا عربيا.