حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراكش “إيجابية جدا” (السيدة الكرماعي)

مراكش – أكدت العامل منسقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، السيدة نديرة الكرماعي، يوم الأربعاء، أن حصيلة المبادرة بعمالة مراكش للفترة ما بين 2005 و2013،  “إيجابية جدا”، سواء من حيث الكم أو من حيث النوع.وقالت السيدة الكرماعي، في تصريح للصحافة بمناسبة تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمركز التربية والتكوين للنساء بالحي المحمدي بمراكش، أن المشاريع التي تمت برمجتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية بمراكش، شأنها شأن باقي مناطق المملكة، كان لها وقع إيجابي على الساكنة من حيث إحداث فرص الشغل وتعزيز الثقة بالنفس لدى المستفيدين، وضمان العيش الكريم لهم، وكذا تقليص نسب الفقر والهدر المدرسي.
وبلغت عدد المشاريع المبرمجة بعمالة مراكش منذ انطلاق المبادرة وإلى غاية سنة 2013 ما مجموعه 511 مشروعا، منها 446 مشروعا تم إنجازها، وذلك باستثمارات تقدر  بأزيد من 017ر1 مليار درهم، تتوزع على البرامج الأربعة للمبادرة، وهي برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري (68 بالمائة)، ومحاربة الفقر بالوسط القروي (2 بالمائة)، وبرنامج محاربة الهشاشة (14 بالمائة)، والبرنامج الأفقي (16 بالمائة).
وشملت محاور تدخل هذه المشاريع كلا من التسيير والتواصل والتكوين، ومراكز الإيواء، والتنشيط الثقافي والاجتماعي والرياضي، ودعم الحكامة والقدرات، والأنشطة المدرة للدخل، والولوج للبنيات التحتية والخدمات الأساسية.
وفي ما يتعلق بمركز التربية والتكوين للنساء الذي تم تدشينه اليوم، أكدت السيدة الكرماعي أن الأمر يتعلق “بفضاء مهم جدا” لتقلي دروس تمكن المستفيدات من تملك حرفة تساعدهن على ولوج سوق الشغل.
وأشارت السيدة الكرماعي أنه تم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إحداث 300 مركز من هذا النوع، تستفيد منه 85 ألفا من النساء والفتيات، مشيرة إلى أن التقييم المتعلق بوقع هذه المراكز يبرز أن المستفيدات يتمكن بعد التكوين من الاندماج في سوق الشغل، والتوفر على مدخول قار.
ويشكل مركز التربية والتكوين للنساء، المنجز بغلاف مالي يناهز 6ر3 مليون درهم، تجسيدا عمليا جديدا للاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للنهوض بالظروف السوسيو- اقتصادية للنساء وتحفيز اندماجهن في الدينامية التنموية الوطنية.
وسيمكن النساء والفتيات غير المتمدرسات من الولوج لأنشطة مدرة للدخل عبر منحهن تكوينات في الفصالة والخياطة، والحلاقة والتجميل، والمعلوميات. وسيوفر المركز الجديد الذي تبلغ طاقته 130 مقعدا حصصا في محو الأمية وتكوين المربيات.