الولادة حدث سعيد يكتمل بالعناية الصحية بالأم والرضيع ( طبيبة)

الداخلة – قالت الدكتورة عتاب ايكن، طبيبة رئيسية لشبكة العلاجات الصحية الأساسية بالمديرية الجهوية للصحة بجهة وادي الذهب لكويرة، إن الولادة حدث سعيد يكتمل بالعناية الصحية بالأم والرضيع.

واعتبرت الدكتورة ايكن، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر وفيات الرضع بالمغرب “لننقذ عشرة آلاف رضيع”، أن الحلقات الأربع التي تركز عليها هذه الحملة (النظافة، التدفئة، تسهيل التنفس، الرضاعة الطبيعية) تشكل ركائز أساسية وضرورية لحماية حديثي الولادة وتقليص الوفيات في صفوفهم.
وقالت إن هذه الحملة، التي تم إطلاقها الثلاثاء الماضي بمبادرة من جمعية “سلاسل الحياة” تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الأميرة للا زينب “مهمة جدا من حيث أهدافها ومراميها” خصوصا وأنها تسعى إلى التقليل من وفيات حديثي الولادة والأمهات وإلى توفير شروط الرعاية الطبية الضرورية لهؤلاء المواليد.
وأبرزت أهمية العناية بالمولود الجديد الذي ينتقل من عالم داخلي تتكلف فيه الأم الحامل بجميع الوظائف، إلى عالم خارجي معرض فيه للكثير من المخاطر الصحية إذا لم تتم العناية به كما يجب.
وأشارت، في هذا السياق، إلى أن العناية بالمولود الجديد تحتاج خلال ال48 ساعة التي تلي الولادة إلى الكثير من التركيز وهو ما يبرز أهمية تشجيع النساء على الولادة في المصالح الصحية بدل الولادة في المنزل.
وأكدت أن الحلقات الأربع التي تركز عليها الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر وفيات الرضع بالمغرب ضرورية ولا غنى عنها لتقليل المخاطر سواء بالنسبة للأمهات أو حديثي الولادة.
فالمرأة التي تكون في حالة وضع – تضيف الطبيبة- تحتاج إلى فضاء نظيف سواء على مستوى الطاقم الذي يسهر على الولادة أو الوسط الذي سيستقبل المولود.
ونبهت في هذا الصدد، إلى خطورة التعفنات أثناء الولادة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل اللازم، مبرزة أن غياب شروط النظافة قد يؤدي إلى مضاعفات تستلزم نقل المولود إلى الحاضنة وتوفير الأدوية له في سن مبكر جدا مع ما قد ينتج عن ذلك من أضرار صحية.
وفي معرض حديثها عن أهمية التدفئة، أوضحت الدكتورة ايكن أن أول سلوك يتعين القيام به بعد الولادة مباشرة هو تدفئة الجنين من خلال قيام المولدة بوضعه على صدرها أو على صدر الأم أو وضعه على طاولات التسخين التي يتعين أن تكون موجودة بأقسام الولادة.
أما تسهيل التنفس، فيتم عبر تخليص المولود من المخاط والإفرازات التي تكون في فمه وأنفه بعد خروجه للحياة.
وبخصوص الرضاعة الطبيعية، أبرزت الدكتورة ايكن أنها مهمة ويجب أن تبدأ في الثلاثين دقيقة الأولى بعد الولادة لما لها من تأثير بالغ على صحة الطفل ونموه وحمايته باعتبار أن حليب الأم غني بالبروتينات ويحتوي على عناصر ضرورية للمناعة ووقاية الرضيع من العديد من الأمراض.
يذكر أن الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر وفيات الرضع بالمغرب تسعى إلى التقليص بحوالي 75 بالمائة من مخاطر وفيات الرضع والأمهات من خلال الحلقات الأربع التي تركز عليها لتتم عملية التوليد بأقل المخاطر سواء بالنسبة للأمهات أو الأطفال حديثي الولادة.