المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أدخلت نظاما جديدا للحكامة مبني على المشاركة المواطنة (لقاء)

الرباط – أكد مشاركون في مائدة مستديرة حول موضوع “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمشاركة المواطنة ” نظمت يوم الثلاثاء بالرباط ، أن المبادرة ، التي شكلت منذ سنة 2005 عنوانا للطموح والأمل ، أدخلت نظاما جديدا للحكامة ، قوامه المشاركة والتكامل والتتبع والمحاسبة لتحقيق التنمية البشرية .
وأبرز مسؤولون وباحثون شاركوا في هذه المائدة المستديرة، التي نظمتها التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن المبادرة أدمجت حكامة جديدة مبنية على المشاركة المواطنة التي تمنح للمستفيدين وللفاعلين الجمعويين فرصا لتفجير طاقاتهم في إطار مشروع متكامل يضم عدة مكونات متفاعلة في ما بينها .
وفي هذا الصدد ، أكد السيد نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن المبادرة ، التي كرست المنطق التشاركي، أدمجت فعلا نظاما جديدا للحكامة بإشراكها للسلطات والمجتمع المدني والمستفيدين في بلورة مشاريع تروم في جانب منها تحسين عيش السكان والرفع من مدخولهم .
وأضاف أن من بين إيجابيات المبادرة هي تكريسها لمنطق ربط المسؤولية بالمحاسبة حتى قبل أن ينص عليها دستور سنة 2011 ، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ، التي وضعت نصب عينيها التصدي للهشاشة والإقصاء والعوز والفقر ، نجحت في خلق دينامية داخل المجتمع.
وفي سياق متصل ذكر السيد بركة بأن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي قام بتحليل لمسار المبادرة، في عدة جوانب منها التقائية المشاريع ، مشيرا في هذا السياق إلى أن المغرب لديه كل الوسائل لإنجاح جانب الالتقائية ، وذلك في أفق التخفيف من مركزية القرار بعد تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة .