ممثلة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب: القطاع الخاص المغاربي محرك أساس للاندماج الاقتصادي الإقليمي

(من المبعوثة الخاصة للوكالة :سناء الوهابي  )

مراكش -أكدت ممثلة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب السيدة ياسين دياما فال، أمس الإثنين بمراكش، أن القطاع الخاص المغاربي يعتبر المحرك الأساس للاندماج الاقتصادي الإقليمي القادر على تسريع وتيرة النمو بالمنطقة المغاربية.

وقالت، خلال حفل افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى المقاولين المغاربيين، إن القطاع الخاص المغاربي هو الوحيد القادر على رفع تحديات الابتكار وتطوير المبادلات المغاربية البينية والتقليص من البطالة”.

واعتبرت السيدة فال أن الاندماج الاقتصادي لمقاولات القطاع الخاص بشمال إفريقيا أضحى يشكل المحفز الأساس التي يتعين تقويته وذلك بغرض الدفع بالمبادلات البينية المغاربية التي تمثل أقل من 3 بالمائة من المبادلات الخارجية للبلدان المغاربية الخمسة، أي ما يعني خسارة 2 إلى 3 نقط من الناتج الداخلي الخام لكل بلد مغاربي سنويا.

وأبرزت ممثلة البنك أيضا ضرورة تطوير القطاع الخاص المغاربي من خلال النهوض بمناخ الأعمال وإدماج القطاع غير المنظم في النسيج الاقتصادي، والنهوض بدور الصناديق الإقليمية للاستثمار.

ومن جهته، أبرز محافظ البنك المركزي التونسي السيد الشادلي العياري أن الاندماج الاقتصادي المغاربي يتعين أن يعطي دينامية جديدة لاقتصاديات المنطقة، وذلك بفضل مبادرة القطاع الخاص .

وبعد أن ذكر بالتحديات التي تواجهها المنطقة المغاربية خاصة ما تعلق بالرفع من معدلات النمو وتقليص نسب البطالة وتحسين شروط حياة المواطنين وإرساء مبادئ العدالة والحكامة الجيدة، قال إن الوحدة المغاربية هي الشرط الذي لا غنى عنه لتحقيق ” ازدهار متقاسم ” لبلدان المنطقة.

وفي سياق متصل ذكر السيد العياري أن التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي أظهر أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة يتمركز بشكل خاص بكل من المغرب وتونس على التوالي بنسبة 80 و60 بالمائة من مجموع الاستثمارات الموجهة للمنطقة المغاربية، ويهم بشكل خاص قطاعات الطاقة والمعادن والسياحة.

وأشار إلى أن الاستثمارات البينية المغاربية لا تتجاوز 1 بالمائة من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة الموجهة للمنطقة، مؤكدا على ضرورة تحسين مناخ الأعمال من أجل تحقيق اندماج اقتصادي ناجح .

ودعا من جهة أخرى إلى التعجيل بإطلاق أنشطة البنك المركزي المغاربي من أجل تسهيل عملية ولوج القطاع الخاص للتمويلات الجديدة وإنجاز المشاريع ذات الرساميل المشتركة.

وأبرز الدور الهام الذي يتعين أن تضطلع به البنوك المركزية خاصة في الجانب المتعلق بتشجيع البنوك التجارية على الاستثمار أكثر بالبلدان المغاربية بغرض تشجيع المبادرة الخاصة .

ويشمل برنامج هذه التظاهرة الاقتصادية المنظمة على مدى خمسة أيام، بمشاركة حوالي 600 فاعل اقتصادي ومؤسساتي ، تنظيم ورشات موضوعاتية ينشطها متدخلون من البلدان المغاربية وإفريقيا وأوروبا .

وتناقش هذه التظاهرة بالخصوص قضايا أساسية منها بالخصوص تكلفة “اللامغرب عربي” ، والاندماج اللوجيستيكي، والطاقة، والتشغيل والحوار الاجتماعي .