مباحثات مغربية أوروبية بستراسبورغ حول تقنين القطاع السمعي البصري

ستراسبورغ – أجرى المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري السيد جمال الدين الناجي سلسلة مباحثات بستراسبورغ مع مسؤولي المرصد الأوروبي للسمعي البصري في إطار مهمة استطلاعية. وأجرى السيد الناجي، خلال هذه المهمة، التي امتدت على ثلاثة أيام ابتداء من يوم الاثنين الماضي والتي تندرج في سياق انضمام  المغرب للمرصد الأوروبي للسمعي البصري، مباحثات مع المديرة التنفيذية للمرصد السيدة سوزان نيكولتشيف، وعقد جلسات عمل مع مسؤولي مختلف أجهزة هذه المؤسسة تناولت مهام هذه الأجهزة ومواضيع راهنة، لا سيما الالتقائية، والإذاعة الرقمية، والفيديو تحت الطلب، وتحولات الأنماط الاقتصادية في مهن السمعي البصري، وأنظمة تمويل الخدمات العمومية السمعية البصرية وصناعة الفيلم، وجمع وتحليل المعطيات وكذا تحديات إصلاح التشريعات المتعلقة بالسمعي البصري.
واعتبر المسؤولون عن المرصد أن انضمام المغرب يعد انفتاحا ناجعا من شأنه إغناء المؤسسة الأوروبية، مذكرين في هذا الصدد بالتقدم الذي سجله المغرب على مستوى تحرير القطاع السمعي البصري وإشعاعه في عدة شبكات للتقنين، خاصة شبكة الهيئة الإفريقية لتقنين المواصلات، والشبكة الفرنكوفونية لوكالات تقنين الإعلام، وشبكة مؤسسات التقنين المتوسطية.
وبالنسبة للجانب المغربي، وبمناسبة هذه المهمة الاستطلاعية ، فإن هذا الانضمام عزز حاجة جميع الفاعلين في المشهد الوطني للتحكم في أنماطه الاقتصادية وآليات السوق التي يتوقف عليها تطور واستمرار جودة العروض والمحتويات سواء على مستوى الإذاعة أو التلفزة أو الفيلم.
وتشكل السياقات والتجارب التي تغطي عمل المراقبة الذي يقوم به المرصد الأوروبي مصدرا لمعلومات دقيقة حول أنماط المقاربة والآليات التي ستساعد النموذج المغربي على ولوج أفضل المعايير الأوروبية، سواء على مستوى حكامة السوق السمعي البصري أو الفيلم والسياسات العمومية لدعم هذه الصناعات، أو على مستوى النهوض بجودة المحتويات.
واطلع المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على عمل الأرضية الأوروبية لهيئات التقنين، التي توجد أمانتها بستراسبورغ. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المغرب شارك، بصفة ملاحظ ، في اجتماعين لهذه الشبكة التي تم إحداثها سنة 1995 والتي تضم 52 عضوا.