رئيس الحكومة الليبية : النتائج المحرزة في إطار الاتحاد المغاربي ما تزال دون طموحات شعوب المنطقة

طرابلس- قال رئيس الحكومة المؤقتة الليبية علي زيدان، يوم السبت بطرابلس، إن النتائج المحرزة في إطار اتحاد المغرب العربي الذي مضى على تأسيسه ربع قرن “ما تزال أدنى بكثير من طموحات الشعوب المغاربية”.وأكد زيدان، في كلمة خلال حفل أقيم بالعاصمة الليبية احتفاء بمرور 25 سنة على تأسيس الاتحاد، أن ما يواجه البلدان المغاربية من تحديات وعوائق “كبير ويحتاج إلى تعاون سياسي جدي ومركز لإزالة كل ما يشوب علاقاتنا من عوالق”، داعيا إلى “حوار صادق” يغلب القواسم والمصالح المشتركة وينأى عن بواعث الشقاق والخلاف.

واعتبر رئيس الحكومة الليبية أن هذا النهج هو السبيل والطريقة الناجعة لتوطيد العلاقات بين الأقطار المغاربية، مشيرا إلى أن هناك مجالات متعددة للتعاون بين بلدان المنطقة تشمل الاقتصاد والثقافة والرياضة والفنون.

من جهة أخرى، أبرز رئيس الحكومة الليبية الاهتمام الذي أولته بلاده منذ استقلالها لعمقها المغاربي، مستحضرا محطات تاريخية تعكس هذا الاهتمام، مؤكدا، في هذا السياق، أن هذه المحطات التاريخية “كان لها بالغ الأثر في ترسيخ علاقات ليبيا مع البلدان المغاربية”، معتبرا أن الاحتفال بالذكرى 25 لتأسيس اتحاد المغرب العربي “هو تأكيد وتدعيم وترسيخ للمعاني التي بدأها الأسلاف منذ الاستقلال مع الأشقاء المغاربيين”.

وأفادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، في بيان لها بالمناسبة، بأن هذا الاحتفال، الذي حضره وزراء الخارجية بالبلدان المغاربية الخمس، والأمين العام لاتحاد المغرب العربي، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية، وأعضاء المؤتمر الوطني العام، يعد فرصة للتشاور حول “تطوير المؤسسات الاتحادية وتقديم مقترحات من شأنها الرفع من مستوى معيشة ورفاهية المواطن المغاربي من خلال خلق مشاريع اقتصادية تعود بالنفع والفائدة على شعوب دول الإتحاد”.

وأوضح البيان أن “ليبيا الجديدة” التي تتولى رئاسة الاتحاد حاليا عملت على الدفع بمسيرته من خلال مقترحات تهدف إلى تفعيل مؤسساته وهياكله، وترأست عدة اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى الخبراء بغية توطيد علاقات التعاون في محيطها المغاربي والعربي والإفريقي والأوروبي بما يضمن شراكة حقيقية.