العرض الأول لفيلم “حدود … حدود” للمخرجة فريدة بليزيد بالرباط

الرباط – تم، يوم الأربعاء بالفضاء السينمائي (النهضة) في الرباط، تقديم العرض الأول لفيلم “حدود … حدود” (فرونتييراس) لمخرجته فريدة بليزيد، والذي يتطرق لقضية الصحراء المغربية من زاوية فنية.

وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن هذا الفيلم يدخل في إطار مواجهة آلة التحريف الممنهج وتزوير الحقائق وتزييف المعطيات التي يشنها أعداء الوحدة الترابية على المغرب في مهرجانات سينمائية عديدة خاصة منها مهرجانات برلين وموسكو وتورونتو.

وأضاف السيد الخلفي أن فيلم فريدة بليزيد، الذي يتناول قضية الصحراء المغربية بفنية وإيجابية، ستتلوه أفلام عديدة أخرى تسير في المنحى ذاته من التصدي ل(بروباغندا) الخصوم بكل علمية، كما سبقته أفلام سينمائية أخرى في إطار مواجهة الحملة الدعائية المتنكرة لحقوق المغرب في أقاليمه الجنوبية.

وجال الفيلم بالمشاهد في مناطق ومدن عديدة من الصحراء المغربية، من خلال مخرجة إسبانية شابة كانت منخدعة بأطروحات أعداء الوحدة الترابية قبل أن تنفتح عيونها على الحقائق على الأرض بعد معايشتها للسكان الصحراويين وتأكدها من تشبثهم بوطنهم الأب، ومحاورتها لمؤرخين وأساتذة وأنتروبولوجيين وناشطين سياسيين ومسؤولي منظمات غير حكومية ونشطاء المجتمع المدني ومواطنين عاديين.

وتطرق الفيلم، بالخصوص، إلى ثقافة الصحراء المغربية من خلال موسيقاها ورقصاتها (الكدرة …) وأشعارها وطبخها المحلي وعادات سكانها وتقاليدهم وطقوسهم اليومية وحفلاتهم وأسواقهم (موسم طانطان)، كما أبرز المناظر الطبيعية الرائعة والمآثر التاريخية العريقة في مدن العيون والداخلة والسمارة وطانطان وطرفاية من قبيل متحف ماء العينين أو مقتنيات الكاتب الطيار سانت إكزبيري.

شارك في بطولة هذا الفيلم، إلى جانب الممثلة الإسبانية، محمد مروازي، وأنجز الموسيقى منصف اعديل فيما قام كمال الدرقاوي بمهمة مدير التصوير.