باريس ومدريد ولشبونة والرباط تشيد بالتطور الإيجابي لتعاونهم العملي في مجال مكافحة الإرهاب

باريس- أشادت كل من فرنسا وإسبانيا والبرتغال والمغرب، أمس الخميس بباريس، بالتطور الإيجابي لتعاونهم العملي في مجال مكافحة الإرهاب والذي يقوم على “انتظام المشاورات والتعاون الميداني ومبادرات التكوين المتاح من أجل تنسيق أساليب العمل”.

وأكدت كل من فرنسا والمغرب وإسبانيا والبرتغال، في خلاصات اجتماع وزراء داخليتها، على التوالي مانويل فالز ومحمد حصاد وخورخي فرنانديز دياز وميغيل ماسيدو، على ضرورة مواصلة الجهود المبذولة في إطار برنامج “أوروبا – الشرطة 3″، وهو برنامج للتكوين رفيع المستوى لأطر الشرطة ورجال الدرك ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط والذي يحظى بتمويل أوروبي.
وشدد المسؤولون الأربعة، من جهة أخرى، على انشغالهم القوي إزاء التدفق المتزايد “بشكل مطرد وغير مسبوق” لرعايا بلدانهم للتوجه للقتال في سوريا، مؤكدين على ضرورة مواصلة اليقظة بالنسبة لباقي مناطق التوتر.
في هذا الصدد، يتعين على أجهزة الاستخبارات في الدول الأربع “توسيع تعاونها بهذا الخصوص من أجل رصد ومنع المغادرة وتتبع التحركات خلال الذهاب والإياب، بهدف حماية الأشخاص، لاسيما القاصرين ومواجهة المخاطر الأمنية”.
وفيما يخص التعاون على المستوى الأمني، رحب الوزراء الأربعة بتحقق الهدف الذي سطره “إعلان الرباط” في يناير 2013.
كما دعوا إلى تشجيع تبادل المعلومات بين ضباط الاتصال في الدول الأربع، وإلى تعزيز العمليات التقنية والعملية بين المصالح من خلال التكوين الدائم وتبادل الموظفين المتخصصين.
وشددت البلدان الأربعة على أهمية تعزيز التشاور فيما بينها على مستوى التعاون في منطقة الساحل، مشيرة إلى أنه سيتم القيام بجرد للتعاون التقني لكل بلد على حدة في منطقة الساحل وبتقييم مشترك لمتطلبات تحديد خطة عمل مشتركة.
وقد تقرر أيضا أن يتم عقد اجتماعين رفيعي المستوى، قبل نهاية النصف الأول من سنة 2014 بباريس، بين المدراء العامين للشرطة والدرك، من جهة، وبين مدراء مصالح الهجرة، من جهة أخرى، من أجل مواكبة مختلف الخلاصات الصادرة في نطاق حدود مسؤوليات كل بلد على حدة.
ومكن اجتماع باريس الذي انعقد في جلسة مغلقة، المسؤولين الأربعة من الانكباب على ثلاثة مجالات عمل كبرى، تتمثل في محاربة تهريب المخدرات والإرهاب والهجرة غير الشرعية.