انتخاب وزير الداخلية الموريتاني السابق رئيسا جديدا للجمعية الوطنية

نواكشوط – تم، زوال يوم الأربعاء في نواكشوط، انتخاب محمد ولد إبيليل رئيسا جديدا للجمعية الوطنية الموريتانية (الغرفة السفلى) خلفا لمسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، الذي تولى هذا المنصب منذ سنة 2006.

وجاء انتخاب ولد إبليل (63 سنة)، وزير الداخلية واللامركزية السابق، مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم) إثر حصوله على 89 صوتا من أصل 138 المعبر عنها، فيما حصل منافساه، محمد غلام ولد الحاج الشيخ عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) ذي المرجعية الإسلامية على 34 صوتا، والمصطفي ولد عبد العزيز عن حزب الكرامة والعمل على سبعة أصوات.

وكانت الأوساط السياسية تتوقع فوز ولد إبليل، مرشح الحزب الحاكم، برئاسة الجمعية الوطنية، على اعتبار توفر الاتحاد من أجل الجمهورية والأحزاب الداعمة له على أغلبية جد مريحة في الجمعية، ولا تحتاج لأي تحالفات للظفر بهذا المنصب.

يذكر أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية كان قد فاز لوحده في الانتخابات التشريعية، التي جرت مؤخرا في موريتانيا، ب 76 مقعدا من مجموع مقاعد الجمعية الوطنية البالغة 147. وتجدر الإشارة إلى أن محمد ولد ابليل، النائب الجديد عن مقاطعة نواكشوط، كان قد دخل الجمعية الوطنية عام 2006 بصفته نائبا عن دائرة كرمسين (الجنوب الغربي) التي فاز فيها في مواجهة ساخنة مع زعيم حزب الوئام بيجل ولد هميد، لكنه لم يكمل مشواره بها بعد تعيينه وزيرا للداخلية واللامركزية.

ويبقى المجال مفتوحا للتوافقات في انتخابات نواب الرئيس ورؤساء وأعضاء اللجان وبعض المسؤوليات الأخرى في الجمعية الوطنية، والتي عادة ما تشرك فيها أحزاب المعارضة بشكل فعال، كما حدث بعد انتخابات2001 و2006.