تنصيب الوالي الجديد لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء

العيون -ترأس وزير الداخلية السيد محمد حصاد والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي اضريس، يوم الأحد بالعيون، حفل تنصيب السيد يحظيه بوشعاب الذي عينه جلالة الملك محمد السادس واليا جديدا لجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء عامل إقليم العيون.

وبعد تلاوة ظهير التعيين، قال السيد حصاد، في كلمة بالمناسبة، إن الاهتمام الكبير الذي يخصصه جلالة الملك محمد السادس لهذه الجهة، يتجسد في المحطات التنموية الحبلى بالمشاريع والأوراش الاقتصادية والاجتماعية والمبادرات الجريئة والبناءة، التي أحبطت على الدوام كل المناورات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة، وشكلت مناسبة لأبناء هذه الجهة لتجديد روابط البيعة والتعبير عن تشبثهم بالعرش العلوي المجيد.

وأضاف الوزير أن سكان هذه المنطقة أثبتوا استعدادهم لمواجهة كل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية وعزمهم الأكيد على مواصلة النضال والكفاح الذي خاضه آباءهم وأجدادهم في سبيل وحدة الوطن، مشيرا إلى أن أبناء هذه المنطقة سجلوا صفحات مجيدة في مقاومة الاحتلال ومحاربة كل المناورات الرامية إلى التشويش على المسلسل التنموي الديمقراطي الذي أطلقته المملكة في مختلف الجهات.

وأكد السيد حصاد أن الرفع من القدرات والمؤهلات التي تزخر بها جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء وتشجيع الاستثمارات الواعدة وتفعيل المخططات التنموية بها، رهين باعتماد مقاربة واقعية تأخذ بعين الاعتبار الأولويات التنموية بالمنطقة.

وفي هذا السياق، دعا الوزير مختلف الفاعلين إلى ترجمة أهداف النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية التي تضمنها الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للمسيرة الخضراء، حيث أعطى جلالة الملك موافقته على تطبيق النموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية بهدف خلق دينامية اجتماعية كفيلة بإنتاج ثروات جديدة وإنعاش فرص الشغل، خاصة لفائدة الشباب والنساء.
وأضاف السيد حصاد أن تحقيق مشروع الجهوية الموسعة، والممثلة أساسا في تفعيل ركائز الديمقراطية المحلية والحكامة الترابية وتطوير لبنات وهياكل الإدارة الترابية وتحديثها وتعزيز الدور التمثيلي لكافة الهيئات والمجالس المنتخبة، سيساهم في دعم التنمية المندمجة والنهوض بمختلف ربوع المملكة، ولاسيما الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبعدما أشاد بالسيد خليل الدخيل الوالي السابق للجهة، هنأ وزير الداخلية الوالي الجديد على الثقة التي حظي بها من لدن جلالة الملك، داعيا إياه إلى السهر على تطبيق الاستراتيجية التنموية الجديدة والإسهام في البناء الجماعي للمغرب الديمقراطي الحداثي وفق المفهوم الجديد للسلطة والانفتاح على المواطنين والتشاور والتنسيق مع المنتخبين وكافة الفاعلين من أجل بلورة حلول تشاركية كفيلة برفع تحديات التنمية المحلية في بعديها الاقتصادي والاجتماعي.